الاثنين، 2 يونيو 2014

موقف حسن البنا وجماعته من الشيعة

مجــــــــــدى سعــــــــــد
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ثم أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله -تعالى -وخير الهدي هدي محمدٍ -صلى الله عليه وسلم -وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وما قل وكفى خيرٌ مما كثر وألهى وإنما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين.

كان مما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى رحمة واسعة عن الرافضة: "والرافضة أشد بدعة من الخوارج , وهم يكفرون من لم تكن الخوارج تكفره , كأبي بكر وعمر , ويكذبون على النبي صلى الله عليه وسلم , والصحابة كذبا ما كذب أحد مثله , والخوارج لا يكذبون , لكن الخوارج كانوا أصدق وأشجع منهم , وأوفى بالعهد منهم , فكانوا أكثر قتالا منهم , وهؤلاء أكذب وأجبن وأغدر وأذل , وهم يستعينون بالكفار على المسلمين , فقد رأينا ورأى المسلمون أنه إذا ابتلي المسلمون بعدو كافر كانوا معه على المسلمين , كما جرى لجنكزخان ملك التتر الكفار , فإن الرافضة أعانته على المسلمين".
"وأما إعانتهم لهولاكو ابن ابنه لما جاء إلى خراسان والعراق والشام فهذا أظهر وأشهر من أن يخفى على أحد , فكانوا بالعراق وخراسان من أعظم أنصاره ظاهرا وباطنا , وكان وزير الخليفة ببغداد الذي يقال له ابن العلقمي منهم , فلم يزل يمكر بالخليفة والمسلمين ويسعى في قطع أرزاق عسكر المسلمين وضعفهم وينهى العامة عن قتالهم ويكيد أنواعا من الكيد حتى دخلوا فقتلوا من المسلمين , ما يقال إنه بضعة عشر ألف ألف إنسان , أو أكثر أو أقل , ولم ير في الإسلام ملحمة مثل ملحمة الترك الكفار المسمين بالتتر , وقتلوا الهاشميين وسبوا نساءهم من العباسيين وغير العباسيين , فهل يكون مواليا لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم من يسلط الكفار على قتلهم , وسبيهم وعلى سائر المسلمين " (منهاج السنة (5/154)
وكان مما قاله شيخ الإسلام أيضاً: "أنهم قد ارتدوا عن الدين أو عن بعض الدين , ومن ذلك أيضا قوله : أن أصل دين الرافضة من اليهود , لأن أول من قال به هو ابن سبأ , وهو من اليهود , ومن ذلك قوله : أن الزندقة كثرة في الرافضة , وأن أصل دينهم الكفر والزندقة , ومن ذلك حديثه عن خبث الرافضة , ومعاداتهم المسلمين , وموالاة الكفار عليهم , وقولهم : بتحريف القرآن , وارتداد الصحابة , واتهامهم لأزواج النبي صلى الله عيه وسلم , وبناته ما عدا فاطمة , وغير ذلك من الكفريات التي عندهم"
ويقول شيخ الإسلام أيضاً: "أما من اقترن بسبه دعوى أن عليا إله أو انه كان هو النبي وإنما غلط جبريل في الرسالة فهذا لا شك في كفره. بل لا شك في كفر من توقف في تكفيره، و كذلك من زعم منهم أن القران نقص منه آيات وكتمت , أو زعم أن له تأويلات باطنية تسقط الأعمال المشروعة , ونحو ذلك , وهؤلاء يسمون القرامطة والباطنية , ومنهم التناسخية , و هؤلاء لا خلاف في كفرهم"
ويقول أيضاً: "وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله إلا نفرا قليلا لا يبلغون بضعة عشر نفسا أو أنهم فسقوا عامتهم فهذا لا ريب أيضا في كفره، فانه مكذب لما نصه القران في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم. بل من يشك في كفر مثل هذا فان كفره متعين فان مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق وان هذه الأمة التي هي: (كنتم خير امة أخرجت للناس) وخيرها هو القرن الأول، كان عامتهم كفارا أو فساقا، ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها. وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام. ولهذا تجد عامة من ظهر عنه شيء من هذه الأقوال فانه يتبين انه زنديق. وعامة الزنادقة إنما يستترون بمذهبهم. وقد ظهرت لله فيهم مثلات وتواتر النقل بان وجوههم تمسخ خنازير في المحيا والممات. وجمع العلماء ما بلغهم في ذلك وممن صنف فيه الحافظ الصالح أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي كتابه في النهي عن سب الأصحاب وما جاء فيه من الإثم والعقاب" انظر: مجموع الفتاوى (3/356) ومنهاج السنة النبوية (7/220) و(2/46) و(5/160) و(3/377) وانظر: منهاج السنة (5/154) وانظر: منهاج السنة (5/160).

وعن هؤلاء القوم الذين تكلم عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية: يقول أمامهم البنا في كتاب عمر التلمسانى ذكريات لا مذكرات ص249: (فقال رضوان الله عليه: اعلموا أن السنة والشيعة مسلمون تجمعهم كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، وهذا أصل العقيدة والسنة والشيعة فيه سواء وعلى النقاء أما الخلاف بينهما فهو في أمور من الممكن التقريب بينهما فيها)
سبحان الله العظيم فهل تكفير الصحابة وأمهات المؤمنين وطعن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في عرضه وفي زوجاته من هؤلاء الزنادقة والقول بتحريف القرآن الكريم وإضفاء صفات الألوهية على أئمتهم الإثنى عشر ....... وغيرها من الكفريات هي أمور يمكن التقريب بينهما فيها ؟!
فإنه ليس من المبالغة أن نقول: أن الإخوان يدعون لنصرة العقيدة الشيعية الرافضية الخبيثة بل يمكنك القول بأن الإخوان حلفاء لإيران و لا حول و لا قوة إلا بالله  فأنت ترى إمامهم حسن البنا قديماً و قيادات جماعة الإخوان حديثاً وقديماً ومرشديهم ومفكرهم الكبير محمد سليم العوا يقولون جميعاً قولة رجل واحد بأن ( الشيعة إخواننا و أن الخلاف بيننا و بينهم في الفرعيات لا في الأصول و أن الخلاف بين السني و الشيعي كالخلاف بين أتباع المذاهب الأربعة أي كالخلاف بين الشافعي و المالكي ) وأعلم رحمك الله أن هذه العقيدة (عقيدة التقريب بين السنة و الشيعة) من أصول مذهب الإخوان المنحرف و يمكن بسهولة إدراك سر رغبة حسن البنا في التقريب مع الرافضة الشيعة ذلك أن البنا هو صوفي حصافي شاذلي والصوفية من أقرب أهل البدع إلى الرافضة فالصوفية هي قنطرة للتشيع .
فهل يحق لنا أن نتساءل مرة أخرى: أليست هذ دعوة لنصرة عقيدة الشيعة وتضليل وخيانة للمسلمين والموحدين عندما يقال لهم هذا الكلام بينما الشيعة في عقيدتهم وفي كتبهم القديمة والحديثة تكفير للصحابة رضي الله عنهم كلهم ما عدا عدد صغير لا يجاوز العشرة ومن عقيدة الشيعة أيضاً تكفير أمهات المؤمنين واتهام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها والمبرأة في القرآن الكريم من فوق سبع سماوات فهؤلاء الزنادقة يتهمونها بالفاحشة ولا حول ولا قوة إلا بالله وأيضاً من عقيدة الشيعة القول بتحريف القرآن الكريم .... وهناك الكثير من العقائد الكفرية في عقيدة الشيعة حلفاء الإخوان المسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله. 
وإننا لا ننسى يوم أن خرج الإخوان في مظاهرات يرفعون صور حسن نصر الله الرافضي الخبيث نصرة له فلماذا لم يخرج الإخوان المسلمون في مظاهرات مماثلة عندما شتمت جريدة الغد أم المؤمنين عائشة والصحابة؟ فهل الدفاع عن حسن نصر الله الخبيث الرافضي أهم عند جماعة الإخوان المسلمين من الدفاع والذود عن أم المؤمنين عائشة زوجة وحبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وهل الرافضي الخبيث أهم عند جماعة الإخوان المسلمين من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم؟ أم أن امتنعوا عن نصرة أم المؤمنين رضى الله عنها من أجل أن أيمن نور العلماني الذي كان يرأس جريدة الغد يومها كان حليفاً للإخوان المسلمين في الانتخابات فأمروا أتباعهم بالتصويت له؟ وهل الأمر عند الإخوان ليس العقيدة وإنما هو تحالفات سياسية والغاية تبرر الوسيلة حتى يصلوا للحكم؟

ليست هناك تعليقات: